العظماء لا يموتون كلمة وفاء للمناضل العظيم نيلسون مانديلا*
إلى الراحل العظيم نلسون مانديلا نقول: العظماء لا يموتون!
الى حبيب فلسطين لمن قال لحظة اعلان الانتصار على نظام الابرتهايد مخاطبا شعوب وقادة العالم: "نحن نعلم تمام المعرفة ان الحرية لن تكتمل بدون تحرير فلسطين" اليه نقول:
نم يا مانديلا بسلام، أعياك الزمن ولم يهزمك الظلم، قهرت العنصرية مناضلا، وسجينا، ومفاوضا، ورئيسا، ورسولا للسلام وستقهرها ذكراك على مر الزمان.
نم يا حبيب فلسطين، ففي فلسطين - ام الشهداء- لا يحيا الشهداء في السماء فقط، بل يبقى الشهداء في حياة رفاقهم احياء لا يموتون.
الى فقيد الشعوب، والمضطهدين، والمعذبين في الارض، للقائل: "ان الحرية لا يمكن أن تعطى على جرعات، فالمرء إما أن يكون حراً أو لا يكون حراً" نقول: عشت حرا وترحل رمزا للحرية، وتبقى ايقونة الاحرار.
الى رفيق المهجرين واللاجئين في كل العالم نقول: انا عائدون؛ لان العودة بداية ما سيكون، او كما قلت انت: "لا شيئ مثل العودة الى المكان... حيث ينغرس التاريخ والذكريات، والهوية وحيث سينفتح المستقبل املا في صفحات وصفحات".
الى رفيق الفقراء والمشردين نقول: سنبقى قادرين على الحياة، لأننا نؤمن بالحياة... الست القائل "ان المعتقدات الراسخة هي سر البقاء في ظروف الحرمان".
الى رفيق المناضلين في معارك الحرية والمساواة والعدالة في كل مكان، نقول:
صخرة سيزيف لن تكسرنا، اولست القائل: "ان الحر كلما يصعد جبلا عظيما وجد امامه جبالا اخرى يصعدها".
الى نبض الحرية في الاسرى، ووحي البطولة فيهم نقول: لن نعتذر أو نندم، فأنت يا من ساوموك طويلا فبقيت تردد دوما: "اذا خرجت من السجن لاجد نفس الظروف التي اعتقلت فيها، فلن اتردد في معاودة نفس النضال الذي سجنت بسببه".
الى صانع سلام الاحرار نقول: حقوقنا اساس السلام، فانت من اعلن بشجاعة المناضل وهو يفاوض: نعم، إن السلام يقتضي التفاوض فالاتفاق فالمصالحة، ولكن التسامح الحق لا يكون بالقفز على الماضي بالكامل.
للعالم اجمع نقول:
رحل مانديلا العظيم، ولكن الظلم ما رحل، ولكن عزاءنا الوحيد انا نعلم علم اليقين ان العظماء لا، لا يموتون...
----------------------------------------
* كلمة وفاء للمناضل العظيم نيلسون مانديلا،عن مركز بديل بجمعيته العامة، وإدارته، وموظفيه، ومتطوعيه... احمد محيسن، رئيس مجلس إدارة مركز بديل.