بقلم: رئبال الكردي
 
هل اضحينا شركاء في الجريمة بعد ان كنا اصحاب حق؟! هل اضحينا شركاء في طمس ثقافة وتاريخ الشعب الفلسطيني؟! أيعقل ان تصبح القضية الفلسطينية وحقوقنا مُغيبة عن مناهجنا التعليمية؟!
 
نعم يا سادة، فالمنهاج الفلسطيني اصبح يفتقد للتاريخ الفلسطيني والحقوق الفلسطينية.
 
نعم يا سادة، اضحت الاجيال الفلسطينية مُغيبة عن المبادئ والأخلاق والقيم الفلسطينية الوطنية.

نعم يا سادة، اصبحنا شركاء في الجريمة في ظل ترهل المنهاج التعليمي الفلسطيني، والذي يعمل الاحتلال في سياق متزامن ومواز ومكمل على حذف كافة معالم التاريخ والحقوق الفلسطينية، حيث أن الاحتلال الصهيوني يمارس أيضاً ويستخدم كافة الوسائل من اجل تغيير وطمس الهوية والحق الفلسطيني.
 
نعم يا سادة انه الواقع المرير الذي تعيشه اجيالنا الفلسطينية.
 
أين قصصنا وقصائدنا التي تتحدث عن فلسطين؟! هل اختفت ام انها لا تتناسب مع المتطلبات السياسية للسلطة؟!
 
نعم يا سادة، أُخفيت الكثير من القصص والقصائد التي تعبر عن بطولة هذا الشعب وعدالة قضيته وحقوقه التاريخية. ترى كم من موضوع رأيناه يتحدث عن حق العودة الى القرى المهجرة؟ كم من موضوع تاريخي فلسطيني تحدثنا عنه بعمق تفصيلي وليس مروراً سريعاً كمن يعطي معلومة للفهم او الحفظ فقط؟
 
نعم يا سادة، نحن بحاجة الى مواجهة الشرذمة التي يعيشها الواقع الفلسطيني.
 
نعم يا سادة... طلابنا مغيبون عن فلسطين التاريخية، مغيبون عن المبادئ والمضامين والقرارات التي تعتبر مصيرية في أهميتها، وواجبة التطبيق على ارض الواقع.
 
نعم يا سادة، وجب علينا ان نكون صناع تغيير للواقع المرير من اجل خلق جيل قادر على ان يكون صانع تغيير لفلسطين الوطن والقضية.
 
--------------------------------------------------------------
*رئبال الكردي: منسق الأنشطة في جمعية الرواد للثقافة والفنون، مخيم عايدة