أخبار بديــل

قضية جرائم حرب ضد أرييل شارون في بلجيكا - إعلان: معلومات جديدة ومصادر معلوماتية

في بروكسل، عقدت جلسة المحكمة الأخيرة في سلسة جلسات الاستماع حول قضية جرائم الحرب المقدمة ضد وزير الدفاع الإسرائيلي سابقاً ورئيس الوزراء الإسرائيلي حالياً أرييل شارون، وذلك يوم الخميس 23 كانون الثاني 2002. وسيعلن للملأ ولرافعي الدعوة من الضحايا الفلسطينيين واللبنانيين في مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982، إذا ما ستواصل المحكمة البحث في هذه القضية، بتاريخ 6 آذار 2002

في بيروت، أيلي حبيقة، قائد ميليشيا الكتائب المسيحية، التي كانت تتعاون مع إسرائيل آنذاك، والشاهد الرئيس في قضية جرائم الحرب المقدمة ضد شارون، تم تصفيته أول أمس 24 كانون الثاني 2002

(الرجاء النظر لملحق تقرير شاهد من بيروت حول حادثة اغتيال أيلي حبيقة الذي عمل على تحضيره الصحفي البريطاني روبرت فسك)

المصادر المتوفرة للمتابعة حول قضية جرائم الحرب المرفوعة ضد أرييل شارون هي كالتالي:

  • الصفحة الإلكترونية:اللجنة الدولية لإنصاف ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا. (معلومات حول خلفية القضية وتحليل قانوني لها http://www.indictsharon.net)
  • الاتصال بـ: لوري كنغ إيراني، منسقة أمريكيا الشمالية، الحملة الدولية لإنصاف ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا، [email protected]
  • الصفحة الإلكترونية، مجموعة التضامن، بلجيكا (قيد البناء: http://www.sabra-shatila.be)
  • الصفحة الإلكترونية، شركة معلاط القانونية، لبنان (جزء من الفريق القانوني رافع الدعوة: http://www.mallat.com)
  • عريضة اللجنة الدولية للتحقيق في جرائم أرييل شارون ضد الإنسانية: هذه العريضة، ابتدأت بشكل موازٍ مع بدء قضية جرائم الحرب المرفوعة في بلجيكا، وموجهة إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، السيدة ماري روبنسون. وتتطلب مليون توقيع من أجل أن تصبح فاعلة وذات جدوى: http://www.PetitionOnline.com/warcrime/petition.html


مـلــحـــق


الرجل الذي كان سيشهد ضد أرئيل شارون قتل في انفجار. فهل كان ذلك قتل مستهدف

الكاتب: روبرت فسك، صحفي بريطاني، بيروت، 25 كانون الثاني 2002

 


من على وجه الأرض يريد قتل الشاهد الرئيس في قضية جرائم الحرب المرفوعة ضد المتهم أرييل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي. لماذا يريد أحدهم تفجير سيارة قائد ميليشيا الكتائب المسيحية اللبنانية سابقاً، والوزير اللبناني حالياً، أيلي حبيقة في بيروت. وبعد يومين فقط من موافقته على الإدلاء بشهادته والدلائل التي بحوزته ضد السيد شارون في محاكم بلجيكا، والتي من المحتمل أن تقوم بمحاكمة القائد الإسرائيلي بتهمة قتل حوالي 1.700 مدني من الفلسطينيين في مخيمي اللاجئين صبرا وشاتيلا، في أيلول من العام 1982.

أيلي حبيقة، بالطبع، سوف لن يعطي أية دلائل تدين السيد شارون. فلم يبق من هذا الرجل الأكثر كرها في لبنان إلا جسده الذي تقطّع وتناثر على بعد 50 متراً من سيارة الرانج روفر المحترقة.

بإمكانك تسمية ذلك "قتل مستهدف"؛ والذي، عن طريق الصدفة، يصفه الإسرائيليين بأنه تنفيذ عقوبة الموت للنشطاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. الرجل الذي قاد قتلته إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين كتنفيذ لأمر الإسرائيليين الذي اتخذ قبل 19 عاماً مضت. "لم يذهب دمنا هدراً"، هتف الفلسطينيين يوم أمس في مخيم برج البراجنة في بيروت.

عندما وصلت ضاحية بيروت المسيحية الضيقة "حازمية"، وبعد عدة دقائق من الحادث، لم يتبق في المكان إلا دخان النار التي أحرقت جسد حبيقة ودمرت سيارة الجيب الذي كان يقوده، وسيارة المرسيدس -التي اشتعلت بقوة جرّاء انفجار العبوة الناسفة فيها- وهياكل عظمية متفحمة.

كان الأمر بحاجة إلى أربعة رجال لاغتيال حبيقة -رجل خارج منزله وعلى بعد 100 متر من أجل تحذير الرجل الذي من المفترض أن يقوم بالتفجير، ورجل آخر من أجل حراسة السيارة المفخخة، واثنان آخران من أجل المراقبة والضغط على مفتاح التفجير.

خلال ساعات، عبّر المحامون البلجيك الذين يعملون على مقاضاة السيد شارون عن عميق صدمتهم بعملية اغتيال حبيقة. وذلك بعد ان انتهى محامو الدفاع الإسرائيلي من وضع الأسباب لمعارضتهم لعقد الجلسة في يوم الخميس.

"وقد كان حبيقة قد أعرب عدة مرات عن تمنياته لمساعدة التحقيق البلجيكي في قضية مذابح صبرا وشاتيلا". وقد صرح المحامون: "بأن وسائل الإعلام تناقلت قضية تصميم حبيقة على الإدلاء بشهادته وتقديم الدلائل التي تدين السيد شارون، وبشكل كبير بعيد اغتياله. إن عملية استقصاء بطل القضية، الذي وعد بمساعدة التحقيق هي محاولة واضحة لإضعاف القضية القانونية.

في الضاحية المسيحية من بيروت الشرقية، سيكون على الصعب جداً لرجال حزب الله أو حتى للعملاء السوريين القيام بعملية الاغتيال هذه. ولهذا لم أجد أي لبناني واحد لا يؤمن بأن إسرائيل وراء عملية الاغتيال. "راقب من سيكون الضحية التالية" يقول أحد رجال الشرطة الذين كانوا في المكان. "الأقارب سيريدون الانتقام - وسنعرف عندها من هم القتلة.

قبل أقل من يومين من عملية الاغتيال، وفي الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء، التقى حبيقة مع اثنان من أعضاء البرلمان البلجيكي هما جوسي دوبيي وفنسنت فان كويكنبورن، في بيروت الشرقية، وقد وافق حبيقة على أن يشهد في أية محاكمة في قضية مجازر صبرا وشاتيلا. كان من المفترض أن يكون اللقاء بينهم سرياً: نقل حبيقة للبرلمانيين البلجيك أنه تم تهديده بالقتل، ولكن ذلك تسرب إلى الإعلام اللبناني. وربما كانت تلك شهادة وفاة حبيقة.

قبيل الساعة العاشرة من صباح أول أمس، كان يقود سيارة الجيب من بيته عبر شارع ماروكوز وبصحبته ثلاثة من حراسه هم دمتري عجرم، وليد زين، وفارس سويدان، ومن ثم انفجرت سيارة مرسيدس 280 كانت تصطف في كراج شقة على مستوى الشارع. تقريباً 100 كيلو من المتفجرات انفجرت بالقرب من سيارة حبيقة التي كانت تمر في الطريق السريع الضيق، وتقتل الأربعة الذين كانوا بداخلها. أرشالويس كاتشادوريان، أمريكية تعيش على الناحية الأخرى من الشارع، ركضت إلى نافذة بيتها لترى إن كانت جدتها فريكاين قد نجت من حادثة تفجير السيارة. "أولاً سمعت صوت الانفجار" قالت ارشالويس "بعدها شاهدت كرة من النار والدخان الكثيف. لكن كان هناك رجلاً يحمل كلاشينكوف ويطلق النار بكثافة. اعتقدت في البداية أن أحداً يحاول قتله. لكني أتسائل من هو؟" لا أحد يعرف.

شاربل مسلّم، الذي جرحت شقيقته من على شرفة منزله، قال بأنه لم يرى سوى النار والدخان تحيط بالبناية القريبة من الانفجار. "عادة ما يمر أيلي حبيقة من هنا ذاهباً إلى مكتبه" يقول شاربل "ليس كل يوم، لكننا نعرفه". وكذلك القاتل عرفه.