أخبار بديــل

إعلان الجزائر جاء رافداً للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ولقرارات الأمم المتحدة فيما يتعلّق بقضية اللاجئين الفلسطينيين

إعلان الجزائر جاء رافداً للرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ولقرارات الأمم المتحدة فيما يتعلّق بقضية اللاجئين الفلسطينيين

أكد قادة الدول العربية في البيان الختامي الصادر عن القمة العربية السابعة عشرة التي انعقدت في عاصمة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، على ضرورة ”حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين حلاً عادﻻً يتفق عليه، طبقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 للعام 1948“، وكذلك رفض كل أشكال التوطين الفلسطيني الذي يتنافي ومبادئ القانون الدولي والوضع الخاص في البلدان العربية".

لقد جاء إعلان الجزائر ليعدد إطار الحل الدائم والشامل للصراع العربي-الإسرائيلي بما يشمل حل قضية اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين، وجملة الشروط والخطوات الواجب اتخاذها من قبل إسرائيل لتحقيق السلام بما يضمنه الأخير من إقرار بحقوق الفلسطينيين بمن فيهم اللاجئين، بما يتلائم مع مواثيق القانون الدولي ومبادئه.

وفي هذا السياق، فإن ربط إعلان الجزائر حل قضية اللاجئين بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، ورفض جميع أشكال التوطين في ذات الوقت، تزيل المخاوف حول سقف المطالب العربية بحقوق اللاجئين الفلسطينيين خاصةً وأنها اعتبرت محوراً رئيساً في الصراع العربي-الإسرائيلي، له انعكاسات ليست فقط على الشعب الفلسطيني، بل على جميع الدول العربية، وكذلك له مرجعية جليّة وصريحة في نصوص القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة.

ويظلّ إعلان الجزائر، بما يقرّه من حقوق للفلسطينيين كما هي مسندة إلى القانون الدولي، ليس بعيداً عن عدد من التقارير والقرارات المتعلقة بالشأن ذاته. فقد أكدت مجموعة السياسة والقانون الدولي العام ومقرها في واشنطن العاصمة في معرض دراستها لاتفاقات السلام التي تعالج قضايا اللاجئين حول العالم، على ضرورة تبنّي لغة تؤكد بدورها على حقوق اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين في العودة الطوعية ونيل المواطنة والمشاركة السياسية واستعادة الممتلكات في نصوص اتفاقات السلام.

كما أكد الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي في تموز 2004 حول جدار الفصل العنصري الإسرائيلي، على المبادئ ذاتها. إذ أكد على حقوق الفلسطينيين بما يتلائم مع مبادئ القانون الدولي ونصوصه.

إن إعﻻن الجزائر الصادر عن القمة العربية، إضافةً إلى التقارير والقرارات الصادرة عن هيئات دولية عديدة، ومنها الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، تأتي بمثابة دعوة صريحة إلى المجتمع الدولي لأخذ زمام المبادرة لتطبيق حل دائم للصراع العربي الإسرائيلي بما يشمل حل قضية اللاجئين بما يتلائم والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.