أخبار بديــل

مركز بديل يعقد ندوة حول الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري، تبعاته والآليات الواجب اتخاذها فلسطينياً ودولياً

مركز بديل يعقد ندوة حول الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري، تبعاته والآليات الواجب اتخاذها فلسطينياً ودولياً

 

نظم بديل/المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين ندوة خاصة مساء أمس، الخميس الموافق لتاريخ 18 آذار 2005 في مقره بمدينة بيت لحم، حول الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن جدار الفصل العنصري، تبعاته والآليات الواجب اتخاذها فلسطينيا ودوليا.

 

وتحدث في الندوة جيف هاندميكر، الخبير القانوني في مجال قانون اللاجئين الدولي، وأستاذ القانون الدولي في جامعة أوترخت في هولندا، وعضو شبكة مركز بديل للدعم القانوني، الذي يتابع الراي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية عن كثب، وحضرها عشرات النشطاء والمهتمين من الفلسطينيين والأجانب.

 

وأكد هاندميكر في معرض حديثه، على وجوب عزل اسرائيل سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، عن طريق حملات سحب الاستثمارات والمقاطعة لدولة الاحتلال إسرائيل. كما استعرض ما أقر به الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية من حقوق يحظي بها الشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، ومنها، حقهم بتقرير المصير، واقرار محكمة العدل الدولية بأن أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة هي أراضي محتلة، ومن ثم اعتبار اسرائيل قوة محتلة يجب ان تكون خاضعة لاتفاقات جنيف الرابعة، بالاضافة الى إقرار المحكمة بأن المستوطنات الاسرائيلية هي انتهاك صارخ للقانون الدولي، واعتبار جدار الفصل العنصري غير قانوني. وأكد المتحدث بأن الرأي الاستشاري ذاته ينطبق على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها وهو واضح في روح القرار فيما يتعلق بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

 

ومن خلال عرض مقارن، استعرض هاندميكر مجمل الأدوار التي تقوم به الأطراف المختلفة كالاتحاد الاوروبي، والامم المتحدة، والدول المختلفة، وأخيرا المنظمات غير الحكومية فيما يتعلق بآليات التطبيق، حيث يعلق هاندميكر الكثير من الآمال على الأخيرة كأساس للتغيير عبر حملات المقاطعة الشعبية وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل. وأشاد بتجربة النشطاء في الولايات المتحدة الامريكية على نجاحهم برفع قضية ضد شركة "كاتربيلر" في المحاكم الأمريكية والتي تستخدم جرافاتها في هدم وتدمير البيوت والبنى التحتية الفلسطينية.

 

وشدد هاندميكر، على ضرورة وضع استراتيجيات واضحة بين المنظمات غير الحكومية الفلسطينية وحركات التضامن مع الشعب الفلسطيني حول العالم ، من خلال توجه قائم على الحقوق، وتحدي انتهاكات حقوق الإنسان، والاختراقات الواردة لهذه الحقوق بموجب القانون الدولي، ومن ثم عزل اسرائيل اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، وذلك من خلال التعلم من الاستراتيجيات التي تم تبنيها في الماضي وتطويرها الى الأفضل.