أخبار بديــل

صدور العدد 31 من جريدة حق العودة: التضامن العالمي مع فلسطين: ابداع في الادوات واتساع في المدى

صدور العدد 31 من جريدة حق العودة:

التضامن العالمي مع فلسطين: ابداع في الادوات واتساع في المدى

 بيت لحم: اصدر بديل/المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين، يوم الثلاثاء، 24 شباط، العدد 31 من جريدته "حق العودة" حمل عنوان: التضامن العالمي مع فلسطين: ابداع في الادوار واتساع في المدى.

 وقد جاء هذا العدد في 28 صفحة، وركز في محتوياته على شقين رئيسين. الشق الاول، تناول الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة، وما نتج عنها من مجازر وتهجير قسري بحق ابناء الشعب الفلسطيني. اما الشق الثاني، فتناول مضمون التضامن العالمي مع فلسطين، والابداع في ادوات هذا التضامن واتساعه، وخصوصاً بعد حملة التضامن المحلي والاقليمي والدولي غير المسبوقة مع فلسطين، اثناء وبعد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة.

 وقد اشتمل العدد في افتتاحيته عدد من المقالات تناولت في مضمونها الآثار المدمرة للحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، وما نتج عنها من عملية تهجير قسري داخلية بحق ابناء الشعب الفلسطيني في القطاع المحتل، والتي ذَكرتْ في محتواها ان النكبة الفلسطينة لم تتوقف منذ عام 1948. ففي مقال تحت عنوان: النكبة الثانية، ذكرت الكاتبة ريم صلاحي بأن التاريخ يعيد نفسه، وذلك خلال وصفها للدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة اثناء الحرب الاسرائيلية، وقالت صلاحي: "بغية الوصول الى مدينة الخيام في جباليا، سلكنا طريقاً مليئة بالخراب، بيوت وجوامع وبنايات وافران ومخازن مهدمة. اردت مشاهدة مدينة الخيام في جباليا، لكي التقط بعض الصور والتحدث الى الناس الذين يعيشون هناك. لقد كان هؤلاء، بدون شك، من اكثر المتضررين من العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة. كما تقلصت حياتهم، بعده، الى خيمة بيضاء بمساحة 180 سم x 230 سم، يسكنها حوالي خمسين نفراً". 

 كما وتتناول عدد من مقالات العدد عملية التضامن الدولي غير المسبوقة مع الشعب الفلسطيني في اماكن مختلفة من العالم، والتي جاءت على خلفية الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، والابداع في ابتكار اساليب وادوات جديدة لهذا التضامن. كما وتناقش عدد من المقالات، الخطاب الفلسطيني تجاه حركات التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، ودور الشبكات الفلسطينية في ابراز هذا التضامن، اضافةً الى دور فلسطينيي الشتات في ابراز قضية فلسطين في المجتمعات المضيفة. وفي هذا الاطار، تقول الكاتبة نورا باروس-فريدمان في مقال تحت عنوان: تضامن دولي ميداني غير مسبوق: ابداع في الادوات واتساع في المدى، انه "كلما تصاعد عدوان دولة الاحتلال، صاحبة القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، تصاعدت معها الحركة الاحتجاجية التضامنية في العالم، وخصوصاً مع بث مشاهد الدمار والقتل الفظيع، لشعب اعزل تحاصره قوة احتلال تمتلك كل ادوات القتل والتدمير، مئات آلاف المبادرات والفعاليات التي امتدت على رقعة الكرة الارضية بكاملها، وتنوعت الفعاليات من التقليدية الى الابداع من المظاهرة الى المسيرة والمهرجان الى اعلان سفارات وقنصليات اسرائيل مغلقة لجرائم الحرب الاسرائيلية بعنوان واضح يدعو لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها".

 إضافةً الى المقالات، فقد ركز العدد على عملية مضاعفة التركيز على مقاطعة اسرائيل اقليمياً ودولياً، الى جانب بيان صحفي صادر عن اللجنة الوطنية لمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، وبيان صادر عن مؤسسات اللاجئين بخصوص الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، وضرورة التركيز على مقاطعة اسرائيل نتيجة لهذه الحرب.

 واشتمل عدد "حق العودة" ايضا على ملخص عن الاصدار الجديد: اوراق في التاريخ الشفوي: قرى فلسطينية مهجرة، الصادر عن مركز بديل، والذي يحتوي على الاوراق الثلاث الفائزة في جائزة حق العودة للعام 2007 في حقل التاريخ الشفوي.

 والى جانب المقالات والبيانات، تضمن العدد ايضاً مجموعة من الكتابات السردية (التاريخ الشفوي)، كما وتضمن العدد النص الكامل لاعلان جائزة العودة السنوية للعام 2009، هذا بالاضافة الى قراءة تحليلية لكتاب التطهير العرقي في فلسطين، للكاتب والمؤرخ اليهودي ايلان بابيه.

 هذا وقد شارك في العدد 17 كاتباً وكاتبة من جنسيات مختلفة، ومن مختلف انحاء فلسطين التاريخية والعالم.

 يذكر ان صحيفة "حق العودة" تصدر عن مركز بديل باللغة العربية مرة كل شهرين، وتوزع في فلسطين التاريخية مع جريدة الايام الصادرة في رام الله وجريدة الفجر الجديد الصادرة في حيفا. وتعتبر الصحيفة من الدوريات المتخصصة في قضايا اللاجئين الفلسطينيين والحملة المتصاعدة في الدفاع عن حقوق اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين. ترصد صحيفة "حق العودة" حركة اللاجئين ومواقفهم، وتخصص صفحاتها للمقالات والدراسات والابحاث العلمية التي تتناول حقوق اللاجئين والفعاليات الهادفة للدفاع عنها. كما تعرض "حق العودة" تقارير ميدانية من اماكن تواجد اللاجئين، اعلاءً لصوتهم، وابرازاً لظروفهم المعيشية على الارض. ويعتبر هذا العدد مكملاً للعدد المزدوج 29 و30، الصادر بتاريخ 23 كانون الاول 2008، والذي حمل عنوان: التضامن مع فلسطين: الاولويات، المسؤوليات والمهام.