أخبار بديــل

لم يبق سوى بضع أيام على الموعد النهائي لجائزة العودة للعام 2010: المشاركات في مختلف الحقول في تزايد والمنافسة متصاعدة

أفاد بديل/المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين أن حجم ونوعية المشاركات التي وصلت لحقول جائزة العودة الخمس، تبشر بمنافسة قوية، وخصوصاً انه لم يتبقى سوى بضعة أيام على الموعد النهائي لإقفال باب استقبال المشاركات؛ حيث أن آخر موعد لتسليم المشاركات لجميع الحقول هو يوم الاثنين الموافق 15/3/2010. ويرى بديل، بناء على تجربته في السنوات السابقة، أن المشاركات تنهال عليه في الشهر الأخير، لا بل الأيام الأخيرة، الأمر يتطلب منه اتخاذ احتياطات فنية مضاعفة لضمان الجاهزية على استقبال المشاركات. يذكر بهذا الصدد ان جائزة العودة السنوية لهذا العام تتضمن خمسة حقول هي: جائزة العودة لأفضل بوستر للنكبة، جائزة العودة لأفضل كاريكاتير للنكبة، جائزة العودة لأفضل ورقة بحثية، جائزة العودة لأفضل صورة فوتوغرافية، وجائزة العودة لأفضل قصة صحفية مكتوبة.

 
ويرى مركز بديل ان حجم المشاركات التي وصلت حتى الآن يبشر بإبداعات قادمة، وان هذا الاهتمام من قبل الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بالجائزة وقيمتها النضالية والوطنية إنما يعكس مستوى التمسك بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة إلى الديار الأصلية. هذا ومن المقرر أن تبدأ عملية فرز المشاركات وتسليمها للجان التحكيم بعد منتصف شهر آذار وهو الموعد النهائي لتسليم المشاركات.  
 
وفي قراءة سريعة للمشاركات والرسائل التي وصلت بديل حتى الآن، يرى بديل أن ثقافة العودة كثقافة وطنية عامة وكهوية نضالية أصبحت متجذرة؛ لا بل وآخذة في الامتداد إلى الوطن العربي. ان حجم المشاركات التي وصلت من جنسيات عربية مختلفة وخصوصاً حقلي الكاريكاتير والبوستر إنما يوحي من جهة أولى باهتمام واسع من قبل أهل الإبداع في الأمة العربية في الحفاظ على الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني ودعم نضاله حتى عودة لاجئيه وإحقاق حقوقه المشروعة كما كفلتها القرارات الدولية، ويشير من جهة ثانية على احتدام المنافسة، الأمر الذي يتطلب من أهل الإبداع من الشعب الفلسطيني المشاركة بنوعية وبقوة وبكثافة.
 
يذكر أن بديل أطلق جائزة العودة السنوية لأول مرة عام 2006 وكانت عبارة عن حقل واحد هو أفضل بوستر للنكبة، وتطورت فكرة الجائزة في الأعوام التي تلت لتشمل عدة حقول. وقد لاقت الجائزة إعجاب العديد من المراقبين لما تحمله من دلالات ثقافية وسياسية وإبداعية تساعد على نشر ثقافة العودة بين الأجيال الفلسطينية المختلفة وعلى امتداد تواجد الشعب الفلسطيني ومناصري قضيته.