أخبار بديــل

28 اذار 2014

بالشراكة مع عدد من المؤسسات واللجان الفاعلة في محافظة بيت لحم، نظم بديل/المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين اليوم الجمعة الموافق 28 آذار يوماً تطوعياً تخلله زراعة أشجار زيتون في أراضي بلدة الخضر المهددة بالمصادرة.

وقد تم تنظيم هذا النشاط تحت عنوان: "لنتحد في مواجهة التهجير ومصادرة الأراضي"، وجاء تنفيذه ضمن سلسلة الفعاليات الوطنية التي ينظمها مركز بديل مع شركائه من المؤسسات الفاعلية في الذكرى 38 ليوم الأرض. فقد شارك في تنظيم وتنفيذ هذا النشاط كل من: برنامج المناصرة المشتركة/جمعية الشبان المسيحية، مركز لاجئ/مخيم عايدة، مركز الرواد/مخيم عايدة، مؤسسة ليلك/مخيم الدهيشة، مؤسسة شروق/مخيم الدهيشة، مركز شباب عايدة الاجتماعي، مركز المعلومات البديلة، الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان.

تخلل النشاط زراعة 100 شجرة زيتون في أراضي "أم ركبة" في الخضر، وهي أراضٍ مهددة بالمصادرة، حيث كان الدخول اليها وفلاحتها بمثابة تحدي ورفض للأوامر العسكرية وسلطات الاحتلال، التي كانت قد سلمت أصحابها أوامر عسكرية بإخلائها وعدم الدخول إليها لصالح بناء جدار الفصل العنصري في تلك المنطقة. وتكمن أهمية أراضي "ام ركبة" و"خربة عليا" في أنهما محاذيتان للشارع الاستيطاني رقم 60، الذي يربط مستوطنات تجمع "غوش عتصيون" بمدينة القدس، وتقعان في منطقة يحيط بها عدد من المستوطنات الإسرائيلية مثل مستوطنة "افرات" ومستوطنة "جبل بطن المعصي"، ويسلكها المستوطنون في المسيرات التي ينظمونها بشكل مستمر للوصول إلى منطقة برك سليمان الأثرية في الخضر. كما يذكر ان  سلطات الاحتلال كانت قد أصدرت في الآونة الأخيرة أوامر هدم لمنازل المواطنين في تلك المنطقة بحجة البناء بدون ترخيص، ووفرت الحماية والغطاء لاعتداءات المستوطنين على ممتلكات المواطنين في تلك المنطقة ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.

وقد شارك في هذا تنفيذ النشاط عشرات المتطوعين من مخيمات بيت لحم (الدهيشة وعايدة)، إضافة إلى عدد من المتطوعين الأجانب المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، وأصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة. وقد جاء هذا النشاط ضمن خطة مركز بديل وحملته المستمرة لرفع الوعي حول السياسات الإسرائيلية في تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتنفيذ أنشطة من شأنها الحفاظ على الأراضي بزراعتها والاعتناء بها كأحد أهم الآليات التي من شانها حماية الأراضي والوقوف في وجه سياسات التهجير الإسرائيلية.