أخبار بديــل

الاحتلال يقمع مسيرة العودة إلى قرية الولجة المهجّرة ويدمّر الخيمة التي أُقيم فيها معرضاً للصّور
الاحتلال يقمع مسيرة العودة إلى قرية الولجة المهجّرة ويدمّر الخيمة التي أُقيم فيها معرضاً للصّور

الخميس 15/أيار - اقتحمت قوّات الاحتلال الاسرائيلي قرية الولجة الواقعة غربي بيت لحم وقامت بالاعتداء على المشاركين/ات في مسيرة العودة، والتي ضمّت حشداً جماهيرياً واسعاً من الشيوخ والاطفال والنساء والشباب. وقامت قوّات الاحتلال بإغراق المنطقة بمئات من قنابل الغاز، ودمّرت خيمة العودة ومعرض صور النكبة المستمرة.

قام مركز بديل بالتعاون مع المؤسسات الأهليّة والفعّاليات الوطنية في منطقة بيت لحم بتنظيم مسيرة العودة في منطقة بيت لحم وجنوب الضفة الغربية بمناسبة الذكرى السادسة والستين للنكبة، وبغرض التأكيد بأنّ النكبة ليست ذكرى، إنّما هي مستمرّة.
وقد انطلق المشاركون في مسيرة العودة من أمام مخيمات اللجوء في بيت لحم بالإضافة إلى مواقع أخرى، وتوجّهوا إلى القرية، حيث قام المستضيفون بنصب خيمة تعبيراً عن اللجوء. بالإضافة لذلك قام مشروع تمكين المرأة في المناطق المعرّضة للتّهجير في مركز بديل بإقامة معرض للصّور أنتجتها مجموعة من النساء المُشاركات في المشروع من المناطق الفلسطينية التي يقوم الاحتلال حالياً بتشريد أهلها في كلٍّ من الأغوار والقدس وجنوب الخليل ومناطق أخرى.
بدأت الفعّاليات بخطاب ترحيبي القاهُ رئيس مجلس بلدية الولجة، تلتهُ كلمة من مركز بديل مُمثّلاُ عن المؤسسات والفعّاليات تمّ فيهما التأكيد على أنّ النكبة ليست حدثاً تاريخاً وقعَ ومضى، إنّما النكبة مستمرة، وأنّ اختيار الولجة يأتي لأنّها تُمثّل نموذجاً للنكبة المستمرة.

توجّه بعد ذلك المشاركون في المسيرة نحو الجدار الذي يعزل أهالي الولجة عن أراضيهم في محاولة للوصول إلى أراضي قرية الولجة الأصليّة على الطّرف الآخر من الخط الأخضر. لكنّ جنود الاحتلال قاموا بقمع المسيرة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدّموع والقنابل الصّوتية والرّصاص المعدني ممّا أدّى إلى اندلاع مواجهات مع المشاركين في المسيرة، تخلّلها إلقاء حجارة على جموع جيش الاحتلال. وقد أدّت المواجهات إلى إصابة بعض المشاركين في المسيرة إضافةً إلى بعض حالات الإختناق والإغماء.
بعد قمع المسيرة قام جنود الاحتلال بالاعتداء على خيمة معرض الصور وتدميرها وتسويتها بالإرض بالأضافة للإعتداء على الضّيوف وتدمير المعرض الموجود داخل الخيمة.