أخبار بديــل

في مواجهة التهجير القسري في تجمعي "الجانوب" و"جورة الخيل" شرقي سعير في محافظة الخليل

20 حزيران 2014

نظّم بديل/المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين يوم الخميس 19 حزيران لقاءين تدريبيين حول آليات مواجهة سياسات التهجير القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في المناطق المصنّفة (ج) في الضفة الغربية المحتلة. وقد نُفّذ اللقاءان مع عائلات تجمعي "الجانوب" و"جورة الخيل" الواقعين الى الشرق من بلدة سعير في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.

تمّ اختيار هذين التجمعين لما يتعرّضان له من سياسات تهجير مستمرّة من قِبَل جيش الاحتلال والمستوطنين، والمتمثّلة في التضييق عليهم وعدم السماح لهم بمدّ شبكات الخدمات العامة من طرق معبّدة، ومياه، وكهرباء، ومصادرة أراضيهم ومواشيهم، وعدم السماح لهم برعي مواشيهم في منطقة الصحراء الشرقية، وعدم السماح لهم بالبناء على أراضيهم و/أو استصلاحها. في نهاية التدريبات تمّ توزيع عدد من الكتيّبات التدريبية والتوعوية على أهالي التجمعين تشتمل على معلومات حول السُبُل التي يمكن إتّباعها من قبل الفلسطينيين في حال تعرضهم لسياسات التهجير المختلفة.

قام ممثلو العائلات والحضور في التجمعين المذكورين بتقديم شرح مفصّل عن السياسات العنصرية الإسرائيلية المستمرة التي تهدف إلى تهجيرهم قسراً من أرضهم ومناطق سكناهم والمتمثّلة في بناء عدد من المستعمرات اليهودية مثل: "أسفر" و"متساد" و"معاليه عاموس"، أو من خلال إعلان تلال ومناطق الرعي على أنّها مناطق عسكرية مغلقة، ومنع مدّ شبكات مياه ومنع السكّان في هذه التجمّعات من استخدام شبكة المياه التي تمّ مدّها للمستعمرات اليهودية من داخل أراضيهم، إضافة إلى تجفيف بعض آبار المياه التي يستخدمها السكّان تاريخياً، ومنع ربط التجمعات بشبكة الكهرباء ومنع شقّ واستصلاح الطرق لربط التجمعات بالشوارع القريبة وتأثير ذلك على حرية حركة السكّان وخاصة الأطفال وطلبة المدارس. كما وأشار المواطنون في هذه التجمعات الى السياسات الاسرائيلية التي تستهدف بيوتهم وخيامهم، حيث أصدر الاحتلال عدداً من قرارات الهدم التي قد ينفذها في أي وقت.

يُذكر أنّ هذه اللقاءات التدريبية تأتي كجزء من الحملة التي أطلقها مركز بديل مؤخراً والتي تهدف الى تعريف الفلسطيني بسياسات التهجير القسري الممنهج وآليات مواجهته شعبياً ورسمياً. تقوم الحملة على نشر الوعي والمعرفة بسياسات اسرائيل وتسعى الى تحفيز المجتمعات المحلية والمؤسسات القاعدية واللجان الفاعلة في المناطق التي تتعرض لخطر التهجير أو المهدّدة بذلك للعمل فردياً وجماعياً على مواجهة تلك السياسات.