أخبار بديــل

بيان النكبة ٦٧: العودة حق وإرادة شعب

PR/AR/140515/28

 

العودة حق وإرادة شعب

استهداف المخيمات وتفكيك الثقل الديمغرافي للاجئين هو استهداف لحضور القضية وحق العودة

أساس السلام العادل الاعتراف بالحقوق الوطنية  كاملة غير منقوصة، ولا سلام بدون العودة الى الديار الاصلية

 

لا تختلف قراءة الحقائق الراهنة المتصلة بالصراع الممتد منذ 67 عاماً جوهرياً عمّا كانت عليه المعطيات التي رافقت وأنتجت النكبة الفلسطينية عام 1948، وأدّت إلى تشريع استعمار فلسطين وتهجير أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني. اليوم، في الذكرى السابعة والستين للنكبة  وصل عدد اللاجئين الفلسطينيين الى 7.1 مليون لاجئ مشتتين في أصقاع الأرض، بالاضافة الى ما يزيد على 700 ألف فلسطيني مهجر داخليا على جانبي "الخط الأخضر". 

اليوم، وفي الذكرى السابعة والستين، لا يزال الشعب الفلسطيني محروماً من حقوقه غير القابلة للتصرف في العودة إلى دياره الأصلية وفق قرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 237 لعام 1967، ومبدأ حق تقرير المصير. كما ولا يزال الشعب الفلسطيني يعاني من استمرار التهجير، والانتهاكات الجسيمة لحقوق وحريات الإنسان الأساسية على يد "اسرائيل" على جانبي "الخط الاخضر" وغيرها من الدول  والجهات.

وفي الوقت الذي يتوجب فيه على المجتمع الدولي توفير الحماية للشعب الفلسطيني كما تقرر في العام 1948، فإن "إسرائيل" لا تزال تنعم بمظلّة دولية من الحماية عبر شبكة من العلاقات والاتفاقات السياسية والاقتصادية التي توفرها الدول الغربية المتنفذة في القرار الأممي؛ الأمر الذي يحول دون محاسبتها، أو محاسبة مرتكبي الجرائم، أو فرض العقوبات عليها لدفعها للالتزام بالقانون الدولي والقرارات الدولية.

ومما يزيد من ألم الذكرى 67 للنكبة المستمرة هو احتدام الصراعات في الوطن العربي وحالة التشظي وموجة بناء الامارات الدينية المتطرفة، وما يرافق ذلك من تهجير  متجدد للفلسطينيين واستهداف مخيماتهم ومراكز تجمعهم. وبالرغم من التأثير العميق لهه التطورات والتي  تطال مختلف جوانب القضية الفسطينية وتمتد لتشمل مختلف الصعد؛ إلّا أنّ آثارها السلبية المدمرة تصيب أكثر ما تصيب اللاجئين الفلسطنيين في بلدان الشتات، ليس في حقوقهم الإنسانية اليومية وحسب، بل وفي أركان قوة حضور قضيتهم وبالذات حقهم في العودة الى ديارهم الاصلية.

إنّ تدمير المخيمات من قبل اسرائيل أو استهداف الوجود الفلسطيني سواء في فلسطين أو في الدول العربية كان ولا يزال مرتبطا تاريخياً وبشكل ما بمشروع سياسي يستهدف الحقوق الفلسطينية الوطنية، وتصفية مقاومة الشعب الفلسطيني، أو يستهدف حماية مصالح فؤية تتعارض في المحصلة مع منطق التحرر والانعتاق من الاحتلال والهيمنة الغربية. وبهذا، فإنّ استهداف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في مختلف المناطق والدول، وفي مختلف المراحل، سواء كان ذلك على يد اسرائيل، أو على يد غيرها من الدول والأطراف، كان يستهدف دائماً تدمير مراكز الثقل السياسي الفلسطيني من خلال تدمير مراكز الثقل الديمغرافي  للفلسطينيين بما يخرجها من دائرة التأثير في صناعة القرار الفلسطيني الوطني التحرري

إنّ ما يجري في سورية، وما يجري الإعداد له في لبنان، ومنع الفلسطينيين من دخول الاردن وغيرها، ودفعهم لركوب سفن الموت من مصر وتركيا، وتشتيتهم الى اوروبا وامريكا وكافة أنحاء العالم، هو تفكيك للثقل السياسي الاستراتيجي الذي تمثله مخيمات اللاجئين الفلسطينيين؛ سواء على مستوى الصمود والمقاومة، أو على مستوى التمسك بالحقوق الأساسية ورفض الحلول التصفوية. إنّ مواجهة التوجه الدولي المتصاعد والذي ينحى الى التنصل علناً من مسؤولية البحث عن حل عادل لقضية اللاجئين بناءً على القرارات الدولية وقواعد القانون الدولي، بل ويسعى إلى فرض حل طالما رفضه الفلسطينيون، تشكل ضرورة وطنية ملحة

يا جماهير شعبنا، ومؤسساتنا الوطنية الرسمية والأهلية في فلسطين بحدودها الانتدابية والشتات، في ظل فشل المجتمع الدولي في فرض إرادته والزام "إسرائيل" باحترام القرارات والمعاهدات الدولية، وفي ضوء تواطؤ الدول الغربية معها، وفي ظل حالة التمزق والتشظي في الوطن العربي، وغياب الاستراتيجية الفلسطينية الوطنية الموحدة، فإنّ المؤسسات والهيئات واللجان الموقعة أدناه تؤكد على ما يلي:

إنّ السلام العادل والدائم لا يكون إلّا بتبني إستراتيجية الحل الدائم القائم على الحقوق بموجب القانون الدولي، وقواعد العدالة، والقرارات الدولية ذات الصلة وبالذات قرار الجمعية العام رقم 194 لعام 1948، وقرار مجلس الأمن 237 لعام 1967 بشأن اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين،

إنّ استهداف المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية وغيرها من البلدان، يتطلب وقفة جدية من قبل منظمة التحرير الفلسطينية؛ حيث أنّ حجم الخطر الاستراتيجي يستدعي التدخل لدى الدول والجهات الدولية المسؤولة خصوصاً، وفي هذا السياق فإنّ الاعتبارات الدبلوماسية لا قيمة لها أمام جسامة الانتهاكات والخطر الذي يهدد قضيتنا وحقوقنا الوطنية الثابتة،

إنّ م.ت.ف وكل القوى والهيئات الوطنية والاهلية مطالبة بمراجعة سياسة ومنهج استبدال أولويات ومتطلبات عملية التحرر الوطني بسياسات وبرامج بناء الدولة الفلسطينية تحت سلطة الاحتلال وفي ظل غياب الحماية الدولية اللازمة، هذا المنهج الذي لم يتمكن من أن ينجز مهمة إقامة الدولة بحكم الواقع، كما لم يحفظ لشعبنا حقوقه وكرامته في ظل النكبة المستمرة من مصادرة، واستعمار، وتهويد، وهدم للبيوت، وتهجير، وقمع وغطرسة وغيرها.

إنّ تنظيم وتفعيل المقاومة الشعبية بكافة أشكالها، وتعزيز حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها في الأوساط الشعبية المحلية والدولية، وملاحقة اسرائيل قضائيا وفضحها في كل المحافل الدولية، مسؤولية وطنية تتطلب توحيد وتكثيف الجهود كافة.

 

المجد للشهداء، الشفاء للجرحى، والحرية للأسرى،

عاشت فلسطين حرة عربية سيدة ديموقراطية

العودة حق وارادة شعب

شعب واحد ومسيرة موحدة في مواجهة النكبة المستمرة

 

 

المؤسسات الموقعة على البيان:

  1. بديل/المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين
  2. مبادرة الدفاع عن الأراضي المحتلة في فلسطين والجولان
  3. المرصد 
  4. جمعية تطوير الجولان
  5. مجموعة السياحة البديلة، بيت ساحور
  6. مركز أبحاث الأراضي، الخليل
  7. الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين
  8. مركز العمل الشبابي للتنمية المجتمعية - مؤسسة ليلك، مخيم الدهيشة
  9. مركز أنصار، الولجة 
  10. مركز شباب عايدة الإجتماعي، مخيم عايدة 
  11. مركز لاجئ، مخيم عايدة
  12. مؤسسة إبداع لتنمية قدرات الطفل والتبادل الثقافي، مخيم الدهيشة
  13. مؤسسة الشروق، مخيم الدهيشة
  14. جمعية البرامج النسوية، مخيم العروب
  15. مركز شباب العروب، مخيم العروب
  16. المبادرة المسيحية الفلسطينية- كايروس فلسطين
  17. جمعية الفينيق الخيرية، مخيم العروب 
  18. اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين، مخيم العروب
  19. اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين، مخيم الدهيشة
  20. جمعية الفينيق الخيرية، مخيم الدهيشة
  21. مركز شباب عقبة جبر الاجتماعي، مخيم عقبة جبر
  22. برنامج المناصرة المشترك في جمعية الشبان والشابات المسيحية 
  23. مركز المعلومات البديلة، بيت ساحور
  24. الإغاثة الزراعية، بيت لحم
  25. جمعية الرواد للثقافة والفنون، مخيم عايدة 
  26. جمعية الكرمل، قطاع غزة
  27. جمعية منتدى التواصل، قطاع غزة
  28. اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين، مخيم المغازي/قطاع غزة 
  29. مجموعة 194، دمشق/سوريا
  30. اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين، مخيم عايدة
  31. اتحاد الشباب التقدمي، مخيم العروب
  32. مركز شباب الفوار، مخيم الفوار
  33. المركز النسوي، مخيم الأمعري
  34. المركز النسوي، مخيم دير عمار
  35. المركز النسوي، مخيم عقبة جبر
  36. المركز النسوي، مخيم الفارعة
  37. المركز النسوي، مخيم قلنديا
  38. المركز النسوي، مخيم عين السلطان
  39. اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين، مخيم قلنديا
  40. مركز شباب مخيم الفارعة
  41. جمعية كي لا ننسى، مخيم جنين
  42. مجموعة عائدون، دمشق/سوريا
  43. اللجنة الشعبية للاجئين، مخيم جنين
  44. الحركة العالمية للدفاع عن الاطفال-فرع فلسطين
  45. جمعية الشباب العرب- بلدنا/ فلسطين
  46. لجان العمل الصحي
  47. جمعية الشبان المسيحية
  48. اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين، سلفيت
  49. لجان المقاومة الشعبية 
  50. جمعية تنمية الشباب- وادي فوكين
  51. مؤسسة إنسان لحقوق الانسان