أخبار بديــل

الارض لنا! هنا لنا ماض، وحاضر، ومستقبل - بيان صادر عن الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين في الذكرى 46 ليوم الارض
الارض لنا! هنا لنا ماض، وحاضر، ومستقبل -  بيان صادر عن الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين في الذكرى 46 ليوم الارض

الأرض لنا! هنا لنا ماض، وحاضر، ومستقبل

بيان صادر عن الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين في الذكرى 46 ليوم الارض

 

رغم انّ الذكرى السادسة والاربعين ليوم الارض الخالد تحلّ في وضع محلي واقليمي ودولي معقد للغاية، الا ان شعبنا ما زال يصرّ على التمسك بارضه وكرامة شهدائه ويمضي يقاوم. فعلى المستوى المحلي، ما زال شعبنا يقاوم منظومة الابرتايد والاستعمار الصهيو- إسرائيلية من جهة، ويحاول التحرر من اوسلو واستعادة ادواته النضالية التي جُرّد منها بدعوى عملية السلام. وعلى المستوى الاقليمي، أصبح حضور فلسطين في معظم الدول موسميا وشكليا واستعراضيا الا فيما ندر من المناسبات وفيما قل من الدول، بينما يستفحل التطبيع العربي الرسمي مع المنظومة الاستعمارية. وعلى المستوى الدولي، ورغم اقرار الكثير من المؤسسات والهيئات غير الرسمية بان اسرائيل دولة ابرتايد، الا ان ازدواجية المعايير الدولية التي انفضحت في ظل ما يجري في اوكرانيا، تكشف حجم التواطؤ الدولي خصوصا الاوروبي والامريكي مع منظومة الاستعمار والابرتايد الاسرائيلي. في ظل كل ذلك، ما زال شعبنا يبدع في اشكال المقاومة والصمود، ويواجه الاستراتيجية الصهيونية المتمثلة في:  "الاستيلاء على اكبر مساحة من الارض باقل عدد من الفلسطينيين".

 

في الذكرى السادسة والاربعين ليوم الارض الخالد، وفي ظل ان السلطات الاستعمارية تخصص للمستعمرين الصهاينة حصرا ما نسبته 86% من ارض فلسطين بحدودها الانتدابية، علينا نحن الشعب الفلسطيني، ان نستعيد اعتمادنا على ذاتنا ونتحرر من فرضية ان الامم المتحدة والدول سوف تنصفنا وتحقق الشرعية الدولية لمجرّد أنّ قضيتنا عادلة! علينا ان نرفع الصوت كما في الشيخ جراح وسلوان ونعلن: لن نرحل. علينا ان نعتمد استراتيجية المقاومة كما اعلنها حراس الجبل في قرية بيتا: ما حك جلدك غير ظفرك. علينا ان نهتف مع النقب: ما يسمى سياسة تركيز السكان البدو في المدن الحضرية تماثل سياسة مخيمات التركيز النازية. علينا ان ننتظم مع الاغوار الشمالية لنتحدى سياسة الحرمان من تصاريح البناء واستصلاح الاراضي ونفرض وجودنا على الارض.

 

وعليه، فإننا في الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين ندعو الى ما يلي:

  • رفض وتحدي أنظمة التصاريح والتخطيط والتي تشكل احد اعمدة نظام الابرتايد والاستعمار الصهيوني. هذه الانظمة المفروضة على شعبنا تستهدف ارضه ووجوده وان رفضها وتحديها عمليا بشكل جماعي سيُعجِز الكيان عن انفاذها بحق ابناء شبعنا.
  • توظيف وتظافر كافة الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة سياسات الاستعمار في السيطرة على الاراضي والاستيلاء عليها؛ ولا سيما تحدي ما يعرف بالمخططات الهيكلية المركزية في فلسطين المستعمرة منذ العام 1948، وما يعرف بتقسيمات اوسلو في الارض المحتلة عام 1967 الى (أ)، (ب)، (ج)؛ وذلك عبر خلق حقائق على الارض واتخاذ خطوات عملية بشكل جماعي لفرض الوجود الفلسطيني. 
  • تشجيع القطاع الخاص الفلسطيني والمؤسسات الوطنية المختلفة للاستثمار في إنشاء المشاريع المختلفة والتي من شأنها تعزيز الوجود الفلسطيني في فلسطين بحدودها الانتدابية.
  • مقاطعة نظام الاستعمار والفصل العنصري الاسرائيلي بما يشمل رفض كافة سياساته وممارساته ومواجهتها على الصعيدين المحلي والدولي، ونبذ التطبيع بكافة أشكاله.
  • التعلم من تجارب المقاومة المبدعة، ونقلها وتعميمها، وتطوير وسائل وآليات التكامل معها، وفيما بين مختلف المواقع. 

 

عاشت فلسطين حرة عربية،

المجد للشهداء والحرية للاسرى

العودة حق وإرادة شعب