أخبار بديــل

في اختتام أعمالها، الجمعية العامة لمركز بديل: نعم لاستعادة الارتباط بين العمل الأهلي واحتياجات وحقوق الانسان الفلسطيني
في اختتام أعمالها، الجمعية العامة لمركز بديل: نعم لاستعادة الارتباط بين العمل الأهلي واحتياجات وحقوق الانسان الفلسطيني

عقدت الجمعية العامة لبديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين أمس الجمعة، 27 أيار 2022، اجتماعها الدوري العادي. وانعقدت الجلسة تحت شعار: نعم لاستعادة الارتباط بين العمل الأهلي واحتياجات وحقوق الانسان الفلسطيني. وقد أقرت الجمعية خلال اجتماعها التقارير الادارية والمالية السنوية، وناقشت استشراس حملة القمع الصهيو-اسرائيلية لشعبنا، وتواطؤ ما يسمى المجتمع لدولي، وانفضاح ازدواجية المعايير، وحملة تجفيف مصادر تمويل المؤسسات الوطنية وضغوط المانحين، والاوضاع الراهنة لشعبنا وخصوصا المعاناة المتزايدة للاجئين والمهجرين.

 

افتتحت الجمعية العامة جلستها باستعراض موجز لتقرير الأنشطة والبرامج للعام 2021؛ حيث تم اطلاع أعضاء الجمعية العامة على أهم الانجازات والصعوبات التي واجهها المركز خلال العام 2021. وقد أجمع الاعضاء على أن المركز ما زال يؤدي دوره بفاعلية رغم ما واجهه من صعوبات، خصوصاً جراء التراجع المفاجئ في موازنته بنسبة تزيد على 50% خلال العام 2021 بالمقارنة مع الاعوام ما قبل فرض شروط التمويل. فعلى الرغم مما خلقته ظروف جائحة كورونا وشح التمويل من تحديات إلا أن المركز استطاع أن يحافظ على حضوره المحلي والدولي وأدائه المتميز.

 

كما تم استعراض التقرير المالي المدقق، حيث قدم ممثل شركة التدقيق الخارجي شرحا مفصلا للتقرير، وبيّن أن الاداء المالي للمؤسسة يتوافق مع المعايير الدولية المحاسبية. وفي مراجعتها للتقرير، أثنت الجمعية العامة لبديل على قرار مجلس الادارة بعدم تحميل المؤسسة اية ديون رغم تعرض المؤسسة لحملة تجفيف موجهة من قبل المجموعات الصهيونية والإسرائيلية وبعض الجهات المانحة المتواطئة معه.

 

واختتمت الجمعية العامة جلستها بمناقشة سبل استعادة الربط بين العمل الأهلي واحتياجات وحقوق الانسان الفلسطيني، هذا الترابط الذي تم المساس به عبر اللهاث وراء التمويل باي ثمن وسعي البعض للمحافظة على امتيازات خاصة. وقد تم تقديم مقترحات لتصليب موقف المؤسسات الاهلية الوطنية الرافضة للتمويل المشروط سياسيا، وسبل تأمين مصادر تمويل وطنية وذاتية. وقد اوصت الجمعية بالعمل على عقد مؤتمر شعبي واسع، وعقد ورشات موسعة لتحديد وجهة بديل الاستراتيجية في السنوات المقبلة في ظل ازدياد انغلاق آفاق العمل الاهلي الوطني بالاعتماد على مجتمع دولي لا يتورع عن مواصلة تواطئه مع نظام الاستعمار والابرتهايد الإسرائيلي.