أخبار بديــل

مركز بديل يعقد مدرسة العودة الأولى للعام ٢٠٢٣ تحت عنوان: "الأرض والإنسان"
مركز بديل يعقد مدرسة العودة الأولى للعام ٢٠٢٣ تحت عنوان: "الأرض والإنسان"

عقد بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين، الجمعة ١٧ اذار ٢٠٢٣، مدرسة العودة الأولى للعام الجاري والتي استمرت على مدار ثلاثة أيام متواصلة. وقد ضمت المدرسة ٤٠ مشارك/ة من الفئة العمرية (١٨-٢٩) من فلسطين بحدودها الانتدابية، منهم 24 مشاركا/ة جديدا/ة و15 مشاركا/ة من أعضاء منتدى الشباب الفلسطيني.

وتحت عنوان "الأرض والإنسان"، ركزت هذه المدرسة على مجموعة من القضايا والمواضيع التي تعكس علاقة الإنسان بأرضه وعلى مفهوم الأرض في الموروث الشعبي الفلسطيني ومكانتها في معركة التحرير ونضال الانسان الفلسطيني من أجلها. وقد اشتملت المدرسة زيارات ميدانية الى قرية بيت سكاريا في مجمع غوش عتصيون الاستعماري وقرية ارطاس، وذلك مع اقتراب ذكرى يوم الأرض الخالد.

كما وتضمنت المدرسة مجموعة من ورشات العمل التي تناولت قضية النكبة المستمرة واللاجئين الفلسطينيين ودور الأطراف غير الحكومية في التهجير والسيطرة على الأرض، والتي قدمها أعضاء منتدى الشباب الفلسطيني، من الشباب الذين واللواتي سبق وان شاركوا في مدارس العودة في العام الماضي. كما وشملت المدرسة جولة ميدانية في مخيم الدهيشة نظمتها مؤسسة شروق تخللها زيارة عائلات الشهداء: فادي غطاس، وآدم عياد، وعمر مناع، وعمرو الخمور، وعرض أفلام من انتاج المؤسسة عن المخيم وابداعات المشاركين/ات في المؤسسة.

وفي سياق التعرف على التجارب النضالية في الواقع الفلسطيني والتعلم منها، قام المشاركون/ات بزيارة عدد من العائلات الفلسطينية المناضلة. قامت المجموعات الشبابية بزيارة عائلة الشهيد انطون الشوملي للتعرف على سيرته وعلى دور بيت ساحور في الانتفاضة الأولى، والسيدة اخلاص العزة في مخيم بيت جبرين للتعرف على معاناة ذوي الإعاقة في فلسطين، وعائلة المناضل نضال أبو عكر للتعلم عن تجارب الاعتقال الإداري التعسفي، والجريح حسن مزهر من مخيم الدهيشة للتعلم عن تجربة مقاومة الإعاقة الناجمة عن الإصابة بعيار ناري وابداع الحياة، وعائلة الشهيد عبد الحميد أبو سرور من مخيم عايدة – بيت جالا للتعلم عن قضية احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين في الثلاجات ومقابر الأرقام.

يذكر أن مدارس العودة هي جزء من منتدى العودة الشبابي، الذي يهدف الى تعزيز التواصل بين الشباب الفلسطيني في فلسطين بحدودها الانتدابية، بالإضافة إلى تعزيز مهارات الشباب وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لرفع صوتهم للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، لا سيما اللاجئون والمهجرون الفلسطينيون. هذا وقد تميزت مدرسة العودة هذه بانخراط مشاركين ومشاركات من منتدى العودة في تسيير أعمال المدرسة وتقديم عدد من الورشات، وهو ما ينسجم مع استراتيجية بديل الهادفة الى تعزيز قدرات الشباب وتمكينهم من قيادة العمل بأنفسهم.