أخبار بديــل

مركز بديل يطالب مجلس حقوق الإنسان بالضغط للإفراج الفوري عن الأسير الفلسطيني وليد دقة!
مركز بديل يطالب مجلس حقوق الإنسان بالضغط للإفراج الفوري عن الأسير الفلسطيني وليد دقة!

خلال الدورة الرابعة والخمسين لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة (من 11 أيلول الى 13 تشرين الأول 2023) قدم بديل/ المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين تقريرا مكتوباً ومداخلة شفوية ونداءً عاجلاً تحت البند 3 الى فريق عمل الأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي. هذه المداخلات التي اكدت على طابع التعسف في استمرار اعتقال الأسير الفلسطيني وليد دقة، والذي لا يزال معتقلا في السجون الإسرائيلية على الرغم من انهائه لفترة عقوبته الاصلية في 25 اذار 2023.

قام مركز بديل بتسليط الضوء في تقريره على السياسات الإسرائيلية الاستعمارية التي يواجهها الأسير الفلسطيني وليد دقة، وهو مفكر ومناضل فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية. تضمنت هذه السياسات الاعتقال التعسفي، والإهمال الطبي، وسلسلة من القرارات "القضائية" التمييزية التي هدفت الى مواصلة اعتقاله الى أطول فترة ممكنة. وقد دعا البيان فريق عمل الأمم المتحدة المعني بالاعتقال التعسفي ولجنة التحقيق المستقلة النابعة للأمم المتحدة للتدخل الفوري في قضية وليد، مطالبين بإطلاق سراحه على الفور. كما دعا بديل مجلس حقوق الانسان والدول الأعضاء الى اتخاذ إجراءات سريعة لضمان حريته ومحاسبة إسرائيل على سياساتها الاستعمارية، لا سيما سياسة قمع المقاومة.

اما في المداخلة الشفوية، فقد قدمت السيدة سناء سلامة، زوجة الأسير وليد دقة، شهادة عن الوضع الصعب الذي يعيشه زوجها وتحدثت بالنيابة عنه. وقد أكدت على أنه وبالرغم من انهاء وليد لفترة عقوبته بشكل كامل، وتقدمه بطلب للإفراج المبكر بناء على تدهور حالته الصحية وتشخيصه بمرض السرطان القاتل، الا ان وليد لا يزال معتقلا بشكل تعسفي، ولم تقدم له إسرائيل الرعاية الطبية الفورية واللازمة في السجن، بل رفضت مرارا وتكرارا طلبات الافراج المبكر. وحتى هذا اليوم، ينتظر وليد تحديد موعد لجلسة في المحكمة العليا الإسرائيلية، وهي اخر وسيلة متاحة له للطعن بالحكم الصادر ضده.

وفي قراءتها لرسالته الى مجلس حقوق الانسان قالت السيدة سناء على لسان الأسير وليد دقة:

"عشتُ أناضلُ من أجل العدالة لفلسطين، وأمضيتُ جلّ عمري في السّجون الاسرائيلية أناضل من أجل حقوق الانسان في العالم. أعلمُ أنّني إذا متُّ في السّجن بأنني لن أكون أوّلَ أسيرٍ فلسطينيّ يموتُ ظلماً بسبب انعدام العدالة.

أنا لا أخاطبكم مستجدياَ الإفراج المبكر، لأنَّ الحقوقَ لا تُستجدى؛ إنّما أريدكم أنْ تعلموا أنّ عجزَ المجتمعِ الدوليِّ عن اتّخاذ خطواتٍ عمليةٍ في مواجهةِ سياساتِ الاستعمار والابرتهايد الاسرائيلية سيظلّ يُنتج مزيداً من القمعِ ومزيداٍ من الضّحايا. أنصفوا شعبي، أنصفوا طفلتي ميلاد، انتصروا للحريّة!"