أخبار بديــل

الشبكة العالمية للاجئين والمهجّرين الفلسطينيين: مقاطعة مهرجان الاتحاد الأوروبي في بيت جالا انتصار للشهداء والأسرى ونضال شعبنا والمقاومة
الشبكة العالمية للاجئين والمهجّرين الفلسطينيين: مقاطعة مهرجان الاتحاد الأوروبي في بيت جالا انتصار للشهداء والأسرى ونضال شعبنا والمقاومة

نداء إلى شعبنا المقاوم

 صادر عن الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين

مقاطعة مهرجان الاتحاد الأوروبي في بيت جالا انتصار للشهداء والأسرى ونضال شعبنا والمقاومة

 

انتصارا لشهدائنا، وكرامة لأسرانا، وتمسكا بحقنا في المقاومة، وإجلالا لنضال شعبنا وتضحياته، واعتزازا بثقافتنا وقيمنا الوطنية تدعو الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين، وهي شبكة تضم 42 مؤسسة فلسطينية وطنية، ندعو المؤسسات الوطنية وأبناء وبنات شعبنا الأحرار والشرفاء الى مقاطعة ما يسمى مهرجان بيت جالا الدولي للسلام. تستند دعوة المقاطعة هذه الى رفضنا القاطع لفحوى هذا المهرجان وتمويله وتوقيته.

ان هذا المهرجان الذي يحمل عنوان السلام يتجاهل الجرائم الصهيونية بحق شعبنا في جنين ونابلس وعقبة جبر وغزة وكلّ فلسطين. ففي الوقت الذي يرتقي فيه الشهداء الأبرار، وتتعاظم معاناة الأسرى، ويضيق الحصار على غزة، يأتي هذا المهرجان الممول من الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر 6 من فصائل المقاومة الفلسطينية (هي كتائب شهداء الأقصى، والجبهة الشعبية، وحماس، والجهاد، والجبهة الشعبية - القيادة العامة، وجيش التحرير الفلسطيني – م ت ف) ونضال شعبنا إرهابا بشعار مضلل باسم السلام. ومن جهة ثانية، يخفي هذا المهرجان حقيقة انّ الاتحاد الاوروبي قد فرض، بالإضافة الى شرط إدانة المقاومة مقابل التمويل، فحص كلمات الأغاني والشعارات والرموز والفقرات التي ستقدم في المهرجان كي يتحقق من أنها "لا تحوي دعوات للعنف وعبارات إرهابية" بحسب الاتحاد! وإمعانا في توظيف المال لأغراض سياسية دنيئة، سيتم صرف مبالغ كبيرة للمشاركين والبائعين، وكأن الغاية هي تخريب الوعي الوطني. وبهذا فان الاتحاد الاوروبي يتماهى تماما مع سياسات صهر الوعي والاسرلة والتغريب الصهيونية؛ بل ويسعى عبر المتهافتين على المنح بأيّ ثمن، ليفرض علينا التنكر لقيمنا وثقافتنا الوطنية مقابل أمواله!

لقد سبق وأن نبهت الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الى أن مجتمع المانحين، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي، يكثفون في الآونة الاخيرة من حملاتهم لترويج أنفسهم كداعمين للشعب الفلسطيني بينما يفرضون شروطا سياسية وأمنية مرفوضة وطنيا مقابل أموالهم. بالنسبة لهم المطلوب صورة يتم استغلالها لتضليل العالم وتشويه الوعي كصورة ممثل الاتحاد الأوروبي الذي جاء الى بيت لحم قبل عام ونيف بدعوى دعم ماراثون فلسطين فاستغل أطفال فلسطين ليرفع علم أوكرانيا وشعار الاتحاد الأوروبي بينما رفض الصورة مع علم فلسطين بدعوى الحيادية!! إن الاتحاد الاوروبي العاجز عن إدانة الجرائم الإسرائيلية ويكتفي بمطالبة اسرائيل بضبط النفس، ويفرض على مؤسساتنا إدانة المقاومة بفصائلها ومناضليها ومناضلاتها، بشهدائها وجرحاها وأسراها مقابل أمواله لا يستحق رفع شعاره و/أو الترويج له.

وعليه، فإننا في الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين نعلن إنّنا لسنا ضد الأنشطة والفعاليات الثقافية، وإنّنا على استعداد لتنظيم وإحياء مهرجان وطني - دولي في بيت جالا نفسها دعما لقيمنا ومقاومتنا، ومجانا وبدون دعم الاتحاد الاوروبي ومن على شاكلته من المؤسسات المانحة التي تمس بنضال شعبنا. وإنّنا نعود وندعو الجهة المنظمة (بلدية بيت جالا) الى إلغاء المهرجان والانتصار لقيمنا الوطنية ومقاومتنا النبيلة وشهدائنا الأبرار وأسرانا الأحرار. وندعو الاتحاد الأوروبي والمؤسسات التي تفرض شرط إدانة الإرهاب الى سحب شروطهم أو الانسحاب من دمنا!

كما وندعو المؤسسات الوطنية الأهلية والحكومية والخاصّة والشركات، وأحرار شعبنا الى مقاطعة المهرجان سواء بسحب الدعم المالي المقدم للمهرجان، اًو بالامتناع عن المشاركة في الفعاليات، او بالامتناع عن مجرد الحضور.

كما وندعو القوى الوطنية الفلسطينية إلى تجديد وتشديد موقفها الرافض للتمويل المشروط سياسيا، والذي سبق إعلانه قبل ثلاث سنوات؛ وذلك لوقف حالة الانحدار والتساقط في شرك المانحين المتواطئين مع منظومة الاستعمار والابرتهايد الإسرائيلية.

العودة حق وارادة شعب ... والمقاومة حق حتى العودة