أخبار بديــل

اوقفوا الإبادة الجماعية الإسرائيلية والتطهير العرقي للفلسطينيين الان!
اوقفوا الإبادة الجماعية الإسرائيلية والتطهير العرقي للفلسطينيين الان!

إن التهجير القسري الحالي للفلسطينيين في قطاع غزة هو نتيجة لاستمرار غياب فاعلية المجتمع الدولي وعدم اتخاذه إجراءات حمائية ملموسة. فيما سبق، فشل المجتمع الدولي في التحرك عام 1948 مما أدى إلى تهجير عدد كبير من الفلسطينيين على أيدي الميليشيات الصهيونية التي أصبحت هي نفسها الجيش الإسرائيلي، وهو ما أدى إلى تهجير أكثر من 750.000 لاجئ فلسطيني وما لا يقل عن 40.000 مهجر داخليًا.  اليوم، أصبح هؤلاء 9.17 مليون فلسطيني لاجئين ومهجرين داخليًا يشكلون 66% من نسبة الشعب الفلسطيني، وتعتبر قضيتهم أكبر وأطول حالة تهجير معاصرة. والان، يوجد هناك 1.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة أصبحوا مهجرين داخليًا، غالبيتهم العظمى من اللاجئين المهجرين أصلا منذ نكبة عام 1948 ونسلهم.  

في العقود التي تلت النكبة، فشل المجتمع الدولي مراراً وتكراراً في وقف النكبة المستمرة؛ أي فشل في مواجهة التهجير القسري المستمر ومصادرة ممتلكات الشعب الفلسطيني الذي طالما أخضع لنظام الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي، كما فشل في محاسبة إسرائيل، وفي إنفاذ حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والعودة. الآن، وبعد مرور أكثر من شهر، لا يزال العالم يشهد ارتكاب اسرائيل جرائم الإبادة الجماعية، والتهجير الجديد للفلسطينيين. إنّ الفشل الحالي للمجتمع الدولي في حماية الفلسطينيين، وتواطؤه في حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة، غدا واضحا ومعيبا أكثر من أي وقت مضى. 

وعليه، يتعين على الأمم المتحدة والدول الأعضاء ووكالاتها ومنظماتها - مجتمعة ومنفردة - أن تتحرك الآن. 

لقد انقضى وقت "توجيه الدعوات" لاتخاذ الإجراءات، انه وقت تحمل المسؤولية للتدخل فورا وفعليا لوقف التطهير العرقي وحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة. ان أي تأخير في تنفيذ الإجراء العملي لوقف الجرائم يشكل تواطؤا و/أو مشاركة في نكبة الشعب الفلسطيني المستمرة.