أخبار بديــل
10\4\2024
أنهى الأسير الفلسطيني وليد دقة حكمه الأصلي البالغ 37 عامًا في 25 مارس 2023، لكن منظومة الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي واصلت اعتقاله تعسفيا لمدة عامين آخرين. وقد نظم سياسيون ووسائل إعلام إسرائيلية حملة ضد وليد، مطالبين الحكومة للتحقق من وفاته داخل السجن عبر حرمانه من الإفراج المبكر لأسباب طبية، حيث كان يعاني الشهيد من سرطان قاتل.
كأسير فلسطيني، تعرض وليد دقة لسوء المعاملة بما في ذلك التعذيب والإهمال الطبي،* مما أدى إلى تدهور كبير وسريع في صحته التي بلغت ذروتها باستشهاده في 7 نيسان 2024.
إن الاعتقال التعسفي الواسع النطاق والممنهج للفلسطينيين هو سياسة من السياسات الاسرائيلية التي تهدف إلى إدامة منظومة القمع والهيمنة الاستعمارية ضد الشعب الفلسطيني ومواصلة حرمانه من حقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والعودة.
لم ينل الشهيد وليد دقة العدالة وحقوقه خلال حياته؛ ولكنه واصل صموده بنضال زوجته سناء سلامة وابنته ميلاد، اللتين أثارتا قضيته في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تموز 2023. حيث رددت 60 دولة دعواتهما للإفراج عن وليد.
اليوم، تنظر المؤسسات والشبكات الموقعة أدناه بقلق بالغ إلى قيام إسرائيل بمواصلة احتجاز جثمان وليد، وهي سياسة طويلة الأمد من العقاب الجماعي المستخدمة ضد عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم. ما زالت تحتجز إسرائيل ما لا يقل عن 17 جثمان اسير فلسطيني، من بينها جثمان محتجز منذ أكثر من 43 عاما، و6 جثامين لأسرى استشهدوا من التعذيب والإهمال الطبي منذ 7 أكتوبر.
حفاظا على الكرامة الإنسانية، ولضمان تمكين عائلة الشهيد وليد دقة من دفنه بما يليق، ندعو هيئات الأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الانسان السيد تارك، وسائر آليات الإجراءات الخاصة (المقررين الخاصين) لمجلس حقوق الإنسان إلى للضغط من اجل الإفراج الفوري وغير المشروط عن جثمان الشهيد وليد دقة لدفنها بما يتماشى مع الثقافة والتقاليد الفلسطينية.
*في رسالة مشتركة إلى إسرائيل، طالبت المقررتان الخاصتان المعنيتان بالصحة وبحقوق الانسان في الأرض الفلسطينية المحتلة أن تقدم إسرائيل معلومات عن الأسس القانونية لزيادة عامين إضافيين على حكم وليد الأصلي (37 عامًا)، وحرمانه من الرعاية الطبية المناسبة. وذكرتا المقررتان الخاصتان أيضاً أنه "منذ عام 1967، أفادت التقارير أن 236 سجيناً فلسطينياً استشهدوا في السجون الإسرائيلية، وأن 32% منهم (75 سجيناً) استشهدوا نتيجة لعدم حصولهم على الرعاية الصحية والظروف المعيشية الكافية". وأكدت لجنة مناهضة التعذيب مراراً وتكراراً إلى أن "ظروف الاحتجاز غير الملائمة في السجون الاسرائيلية يمكن أن ترقى إلى مستوى سوء المعاملة."
المؤسسات والشبكات الموقعة:
بديل المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين
الشبكة العالمية للاجئين والمهجرين الفلسطينيين
شبكة الفنون الادائية الفلسطينية
الائتلاف الفلسطيني للإعاقة
مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية