أخبار بديــل

(2 كانون الأول 2016) مركز بديل يصدر موجز وفيلم قصير حول التهجير القسري للسكان: دراسة حالة البلدة القديمة في مدينة الخليل
(2 كانون الأول 2016) مركز بديل يصدر موجز وفيلم قصير حول التهجير القسري للسكان: دراسة حالة البلدة القديمة في مدينة الخليل
PR/AR/021216/75
 
يعلن مركز بديل عن إصدار النسخة الموجزة عن دراسة الحالة التي أجراها مؤخراً حول التهجير القسري للسكان في البلدة القديمة من مدينة الخليل. يأتي هذا الإصدار المكوّن من ٥٢ صفحة كموجز لورقة عمل أكثر اتساعاً كان مركز بديل قد أصدرها باللغة الإنجليزية في آب 2016، لغرض الكشف عن السياسات المختلفة التي توظفها إسرائيل للضغط على سكان البلدة القديمة في مدينة الخليل لتهجيرهم من بيوتهم وأحيائهم. وتركّز هذه الورقة على المناطق الأكثر تضرراً من هذه السياسات في البلدة القديمة، حيث تم زرع المستعمرات والمستعمرين الإسرائيليين، من بين غيرها من الممارسات، وأسفرت عن تهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين قسراً من منازلهم.

منذ تأسيس المستعمرات الإسرائيلية في البلدة القديمة في السبعينيات، تمارس إسرائيل العديد من الإجراءات والسياسات القمعية بحق السكان هناك، كما أنها تعمل على تكثيفها وتوسيع نطاقها إلى أن يصبح وجود الفلسطينيين في البلدة القديمة في الخليل أمراً من المستحيل الحفاظ عليه. وفي حين تقدّم ورقة العمل صورة أشمل عن كيفية عمل هذه السياسات، يهدف هذا الموجز لتقديم صورة سهلة الهضم وأكثر إيجازاً حول أهم السياسات ذات الصلة والتركيز على تدعيمها بأمثلة حيّة.

الظروف الخاصة بالبلدة القديمة في مدينة الخليل تجعل من ورقة العمل وموجزها دراسة حالة قوية جداً، تظهر للقارئ حجم تنفيذ سياسات التهجير القسري الإسرائيلية ومدى التفاعل فيما بينها، ليس فقط في المنطقة التي شملها البحث، ولكن في جميع أنحاء فلسطين التاريخية. ولهذا السبب، قرر مركز بديل تدعيم هذا التقرير بفيلم قصير يظهر الأثر الإنساني لممارسة سياسات التهجير الإسرائيلية تلك.

الفيلم، الذي يحمل عنوان "التهجير القسري للسكان: دراسة حالة البلدة القديمة في مدينة الخليل" يقدّم لمحة عامة عن بعض سياسات التهجير التي تنفذها إسرائيل، ويتضمّن العديد من المقابلات مع سكان البلدة القديمة وغيرهم من الفلسطينيين المتضررين. لقد عززت الصور والشهادات المقدّمة في هذا الفيلم ما تم استخلاصه في البحث المكتبي والميداني الخاص بالبحث الأساسي، وفضح السياسات الإسرائيلية التي تمارس بشكل عنصري لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين وسرقة ممتلكاتهم وتاريخهم ومستقبلهم لصالح المستعمرين. حيث تسبب ممارسة تلك السياسات في خلق بيئة قهرية تمس كافة نواحي الحياة اليومية للفلسطينيين في انتهاك مباشر وممنهج للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتؤدي بالتالي الى تهجيرهم.

التهجير القسري للسكان: دراسة حالة البلدة القديمة في مدينة الخليل from BADIL Resource Center on Vimeo.


حول سلسلة أوراق العمل:
تهدف هذه السلسلة من أوراق العمل حول التهجير القسري للسكّان إلى إطلاق حوار وتحفيز النقاش حول السياسات الإسرائيلية الموظّفة لهذا الغرض، والخروج بملاحظات نقديّة حولها. وبالاعتماد على البحوث المكتبية والميدانية التي أجراها مركز بديل في السنوات الثلاث الاخيرة تبيّن وجود تسع سياسات إسرائيلية على الاقل، تمارسها اسرائيل بمنهجية لتخلق بيئة قهرية تتسبب في تهجير الفلسطينيين. هذه السياسات تعمل مجتمعة ومنفردة، وتتضمن أساليب وأدوات متنوعة تطبقها اسرائيل ضمن استراتيجية تهدف الى السيطرة على أكبر مساحة من الأرض بأقل عدد من السكان الفلسطينيين. وتتمثل هذه السياسات في:
اولا: الإستيلاء على الأرض و/او الحرمان من استعمالها او الانتفاع بها؛
ثانياً: التنظيم والتخطيط الحضري على أساس عنصري؛
ثالثاً: حرمان الفلسطينيين من الوصول إلى الموارد الطبيعية والخدمات العامة؛
رابعاً: الحرمان و/او تقييد حقوق الاقامة والسكن؛
خامسا: الفصل العنصري؛
سادسا: فرض نظام التصاريح؛
سابعا: تواطوء الحكومة مع اعتداءات المستعمرين وهيئات اخرى غير حكومية،
ثامنا: قمع مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني؛
تاسعا: التنكر لحق الفلسطينيين في جبر أضرارهم (العودة، واستعادة الممتلكات، والتعويض وعدم تكرار الانتهاكات).